رمضانيات - 10 -
مسك الختام...الوصول للكمال :
ها هو الضيف الكريم خفيف الدم والذي لا يزورنا الا مرة كل سنة..ها هو يودعنا
ونودعه
غضبنا تعصبنا...تجوعنا...واخيرا كانت الفرحة المنغوصة لما جرى ويجري في بلاد
العرب اوطانهم..
رمضان ..نحاول فيه التجرّد من آثامنا وشهواتنا الدنية الحيوانية لنرتقي افرادا وامما
للكمال او اقل فليلا...
وهو الهدف المنشود لكل انسان كافرا كان ام مسلما ان يصل للعلى ويمسح الاحزان
ليزرع محلها الافراح
ونحن كأمة اسلامية بين ايدينا هذا الكنز الذي دفناه وتناسيناه ، انه القرآن الكريم دستور
الانسانية جمعاء وليس المسلمون وحدهم
ففي القرآن الكريم كل السعادة المنشودة وكل الطرق السالكة الممهودة لبني الانسان لان
يرتقي ويصل لمبتغاه الحياة المُثلى الخالية من الشوائب والعثرات
جربنا كل النظريات البشرية لسعادة الانسان من الالحادية الى الاشتراكية الى
الرأسمالية فما زادتنا الا شقاء وبؤسا ودمارا للارض والحجر والبشر والشجر
القرآن الكريم عالج اضطرابات النفس وشقاء الجسد وعذاب الامم وبين كيفية الوصول
للمثالية والارتقاء لما بعد النجوم
مُلِئَت جامعاتنا ومدارسنا ومساجدنا بالكتب والموسوعات واتحفتنا الفضائيات
بالحوارات والتنظيرات ولكن للاسف ما زالت حياتنا من تردي لاردى ومن هاوية
لاهوى لان الهوى غَلَبَ علينا
والامر بسيط جدا ولا يتعدى اكثر من "نفّذ اوامر القران تهيّا وامرا"
ولا يحتاج الامر لكثير عناء اللهم الا ارادة علماء وتجرد امراء
اللهم انا قد بلغنا اللهم فاشهد....ونسألك اللهم قبول اعمالنا واقوالنا واجعلها خالصة
لوجهك ورضاك الكريمين
محمد الفاخري"ابو حمزة" .....كل عام والامة الاسلامية بخير
0 التعليقات :
إرسال تعليق