الخميس، 5 مارس 2015

خطبة الجمعة الثالثة من جمادى الأولى 1436هـ = فضيلة الشيخ / عبد الرحمن عبد العزيز – مدرس بالأزهر الشريف


خطبة الجمعة الثالثة من جمادى الأولى 1436هـ
مسجد الحاج سلامة – الخصوص بالمرج 
القليوبية – مصر 
=========================
الموضوع : ولذكر الله أكبر 
العناصر : لا يؤمن أحكم حتى يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما – الشرح – إحفظ الله يحفظك – لازال لسانك رطبا بذكر الله تعالى 
الخطبة الأولى :
=========
الحمد والثناء : الحمد لله – حمدا يليق بذاته ... حمدا يليق بجلاله ... نحمده حمد الذاكرين ... نحمده حمد الشاكرين حمدا كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير قال : ( اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ )(45) العنكبوت 
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من صفوة خلقه وحبيبه إصطقاه للرسالة فنشهد أنه بلغها وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .. فصلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند ملككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم بأن تلقو عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم، قالوا: بلى. قال ذكر الله تعالى.(
وقال ابن زيد وقتادة : معناه ، ولذكر اللّه أكبر من كل شيء. وقيل لسلمان : أي الأعمال أفضل؟ فقال : أما تقرأ القرآن وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ. ويشهد لهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :.)ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند ملككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم بأن تلقو عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم، قالوا: بلى. قال ذكر الله تعالى.(
أما بعد ، أيها المسلم الكريم 
ذكر الله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأعمال على الإطلاق وللعلماء عن بن عباس معنى جميل وهو ذكر الله لك أكبر من ذكرك له في الصلاة كذا قال غير واحد
وجاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قل لى قولا امسك عليه حتى أموت قال يا رجل لازال لسانك رطبا بذكر الله – أو كما قال صلى الله عليه وسلم 
وقد حول النبي صلى الله عليه وسلم حياتك كلها إلى ذكر لله عز وجل ألا ترون أنه صلى اله عليه وسلم ربط كل حركاتك وسكناتك بذكر الله عز وجل فعلمنا ما نقوله إذا استيقظنا من النوم فتجدد الإيمان فتشهد ثم تحمده على أن رد روحك فأحياك بعد موتك – حيث أن النوم موتة صغري – فتقول الحمد لله الذى أحيانى بعد ما اماتنى وإليه النشور 
ثم إذا قمت الى الوضوء لتصلى الصبح تقل بسم الله فإذا انتهيت تقول الحمد لله وتدعوا وتشهد اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين وتحسن عملك في الغسل والطهور ليتحقق فيك رضى الله حيث تراقبه في استخدامك للمياه فلا تسرف ويراقبك في غسل اعضاءك ليعم الماء عضوا عضوا فإذا ذهبت للمسجد تذكر الله عز وجل فكل خطوة تخطوها يرفع الله لك بها درجة ويحط عنك خطيئة فإذا دخلت المسجد تقل بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عله وسلم اللهم افتح لى أبواب رحمتك ثم تصلى فتحسن النية وتحسن الوقوف والركوع والسجود فاذا انتهيت من صلاتك ذكرت الله عز وجل وسبحته وحمدته وكبرته وهللته فإذا فعلت كما أمرك نبيك غفرت ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر واذا كانت هى بدايتك لليوم فاطعت الله واقمت فريضته كما يحب وكما امر رسوله كنت مستحوذ على مجامع الايمان في قلبك ويتحقق فيك قول النبي " لا يؤمن احدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما واذا اجتمع فيك هذا الايمان فسوف تكون الفائز بانيكون الله سمعك وبصرك ويديك ورجلك ولا يرد لك دعاءا كما قال الله في حديثه القدسي عبدى أطعنى اكن سمعك الذى تسمع به وبصرك الذى تبصر به يدك التى تبطش بها ورجلك التى تسعى بها وائن سالتنى لاعطينك ولئن استعذت بى لاعيذنك هو الفوز ورب الكعبة 
واذا ملأ الحب قلبك لله ورسوله بحيث لا يساويهما احد ولا يعلوهما احد تحقق فيك كونك عبدا محمى بقدرة الله من نزع شياطين الانس والجن ومحفوظ بملائكته ليلا ونهارا وانتكون لك طاعة مطلقة لله ورسوله الا بهذا الحب ليصل الى الحد الذى يفوق حبك نفسك - ولذا استغرب عمر – رضى الله عنه – فقال النبي لا يؤمن احدكم حتى يكون الله ورسوله احب اليه من نفسه ولده ووالده والناس اجمعين فسكت عمر وقال كيف من نفسى ومى ليلته يفكر فيها حتى هداه ربه فقال او لو كان الاذى يصيب رسول الله اكت مفتديه بنفسى ؟ فقلت اللهم بلى فذهب الى النبي فقال يا رسول الله - الله ورسوله احب من نفسى وولدى ووالدى والناس اجمعين - قال الان يا عمر اى اكتمل ايمانك يا عمر 
ايها المسلم الكريم = ذكرك لله دائما يحول بينك وبين وسوسة الشياطين لان الشيطان اذا ذكرت الله عز وجل فر – فلا يجتمع في مكان يذكر الله فيه أبدا ومن هنا فان ذكر الله يبعد عنك المعاصي ولو حدث فرضا فذكر الله يجعلك تسرع بالتوبة والاستغفار وهو ما قاله الله تعالى : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 
والاستغفار وحده من العبادات الهامة جدا ولولا ذكر الله الذى تداوم عليه لما شعرت بتقصيرك تجاهه ولما شعرت بخطئك لكن حبك لله وذكرك الدائم له جعلك تندم وتتوب عن معصيتك فورا وهو ما يغفره الله عز وجل قد قال " ثم يتوبون من قريب فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم " اما الذى يجهر بالمعصية فهو بعيد كل البعد عن ذكر الله لانه لو كان ذاكر ومحبا له بمجامع قلبه لاستحى ان يجهر بالمعصية لله الواحد الاحد ولبكى بدل الدموع دم انه عصى الله تعالى فقد روى ان نفرا جلسوا بجوار حائط ثم ذكروا افعالهم البارحة وقالوا يغفر الله لنا لاننا نحسن الظن به فخرج عليهم رسول الله وقال ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا وكذا ثم يقولون نحسن الظن بالله كذبوا والله لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل أو كما قال صلى الله عليه وسلم 
الخطبة الثانية : 
=========
الحمد والثناء – التذكرة بتقوى الله عز وجل في السر والعلن – علامة حب الله بصدق طاعته فيما امر ونهى – وعلامة حبك لرسوله ايضا طاعته فيما امر ونهى ويكفيك قول الله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله 
لا تجعل لحظة تمر عليك بغير ذكر لله عز وجل ويكفيك قوله تعالى فاذكرونى اذكركم واشكر ولى ولا تكفرون – وقوله تعالى في الحديث القدسى من ذكرنى في نفسه ذكرته في نفسى ومن ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير منه – الحديث – 
الحث على الصلاة في وقتها والصدقات ولو بشق تمرة كما في السنة 
الدعاء – اقم الصلاة 
===================
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن عبد العزيز – مدرس بالأزهر الشريف
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي