نحن أحق بموسى منهم : د. عبد الرحمن عبد العزيز
==============================
الحدث :
تكبر فرعون وكفر، ونكل ببني إسرائيل، فجمع موسى عليه
السلام_ قومه للخروج، وتبعهم فرعون ، فجاء الوحي في
ذلك اليوم العظيم بأن يضرب موسى _عليه السلام_ البحر
بعصاه "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ " [الشعراء : 63] فلما رأى
فرعون هذه الآية العظيمة لم يتعظ لج في طغيانه ومضى
بجنوده يريد اللحاق بموسى _عليه السلام_ وقومه ،
فأغرقه الله _عز وجل_ ، ونجى موسى ومن معه من بني
إسرائيل ، قال _تعالى_: "وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ
الْعَذَابِ الْمُهِين" [الدخان : 30]
كان اليهود يحتفلون بهذا اليوم، ورآهم الرسول _صلى الله
عليه وسلم_ يصومون ذلك اليوم في المدينة، وكان _عليه
الصلاة والسلام_ يصومه قبل ذلك، أخرج البخاري عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ قَال:َ "قَدِمَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:َ
مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى - زاد مسلم في روايته:
"شكراً لله _تعالى_ فنحن نصومه"، وللبخاري في رواية أبي
بشر "ونحن نصومه تعظيماً له"-. قَال:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى
مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" في رواية مسلم: "هذا يوم
عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرَّق فرعون وقومه
وقدر الله ان يكون قتل الحسين بن على حب رسول الله
محمد وابن فاطمة الزهراء لذا فإن الشيعة بعد قتل آبائم
للحسين يحتفلون به بحزن وعويل
===================
تحياتى جدو عبدو - عبد الحمن عبد العزيز
دراسات عليا - كلية التربية والدراسات الإسلامية - جامعة
الأزهر
0 التعليقات :
إرسال تعليق