خطبة الجمعة الثالثة من رجب 1436 هـ
مسجد العلم والإيمان – مدينة عرفات
المطرية – القاهرة – مصر
----------------------------------------------------
العنوان : جهاد النفس أعظم درجات الجهاد
العناصر : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى – وشرح الحديث – الإخلاص أهم ما في السلامة من فتن الدنيا والآخرة – علاج الهوى والوسوسة بتقوى الله – النصيحة
الخطبة الأولى :
========
الحمد والثناء : : الحمد لله – حمدا يليق بذاته ... حمدا يليق بجلاله ... نحمده حمد الذاكرين ... نحمده حمد الشاكرين حمدا كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير قال : فقال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 157- 158].
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من صفوة خلقه وحبيبه إصطقاه للرسالة فنشهد أنه بلغها وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد فى سبيل الله حتى أتاه اليقين .. فصلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:
= عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى
أما بعد، أيها المسلمون الكرام
هذا الحديث حديث صحيح رواه البخاري في الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)، معناه كما قال ابن باز رحمه الله : أن أمته التي تطيعه وتتبع سبيله تدخل الجنة، ومن لم يتبعه فقد أبى، من تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووحد الله واستقام على الشريعة فأدى الصلوات وأدى الزكاة وصام رمضان وبر والديه، وكف عن محارم الله من الزنا وشرب المسكرات وغير ذلك فهذا يدخل الجنة، لأنه تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم -أما من أبى ولم ينقاد للشرع فهذا معناه قد أبى، معناه أنه امتنع من دخول الجنة بأعماله السيئة، هذا هو معنى الحديث، فالواجب على المسلم أن ينقاد لشرع الله، وأن يتبع محمداً عليه الصلاة والسلام فيما جاء به، هو رسول الله حقاً، وهو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، قد قال الله في حقه: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، فاتباعه - صلى الله عليه وسلم -من أسباب المحبة، محبة الله للعبد، ومن أسباب المغفرة، ومن أسباب دخول الجنة.
أما عصيانه ومخالفته فذلك من أسباب غضب الله ومن أسباب دخول النار، ومن فعل ذلك فقد أبى، من امتنع من طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد أبى،
فالواجب على كل مسلم؛ بل على كل أهل الأرض، من الرجال والنساء والجن والإنس الواجب عليهم جميعاً أن ينقادوا لشرعه - صلى الله عليه وسلم-، وأن يتبعوه وأن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه وهذا هو سبب دخول الجنة،
قال الله جل وعلا: من يطع رسول الله فقد أطاع الله، وقال سبحانه: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين، ويقول سبحانه: قل يا أيها الناس إني رسول إليكم جميعاً، الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون، وقال قبلها سبحانه وتعالى: فالذين آمنوا به – أي بمحمد عليه الصلاة والسلام – فالذين آمنوا به وعزوه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون، وقال جل وعلا في كتابه المبين: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، والآيات في هذا المعنى كثيرة،
فالواجب على كل عاقل وعلى كل مسلم، أن يوحد الله، وأن يلتزم بالإسلام، وأن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه فهذا هو سبيل الجنة وهذا هو طريقها، ومن امتنع من هذا فقد أبى
كيف أجاهد النفس :
===========
اعلم أخا الإسلام الأمر ميسر - مع أن الجهاد عظيم -- ميسر باستعانتك بالله والوقوف على الحقيقة بلا مواراة وهو كما قال الجفري : فلو أن ملكاً من ملوك الأرض بنا قصراً جميلاً فاخراً ثم دعا أحد رعاياه لسكنى ذلك القصر بشروط ميسرة فأبى ذلك الرجل السكنى بماذا يحكم عليه الناس ؟ كم نسمع ونشاهد في المجتمع من أناس يبذلون من أوقاتهم ومن كرامتهم ومن صحتهم بل وأحياناً حتى من دينهم لينالوا عرضاً من الدنيا يرحلون عما قريب ويتركونه !
وأنتم معاشر الأحبة أمامكم عرضاً ربانياً سخياَ أمامكم عرضاً بأن تحيوا حياة في نعيم أبدي سرمدي لا يحول ولا يزول لا تشوبه المنغصات ولا تطرأ عليه المكدرات إنه نعيم الجنة ، فمن ذا الذي بني الجنة ؟ من الذي زينها ؟ من الذي طيبها ؟ إنه الله ، وقد أخبركم بأنه أعد لكم فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وقد جئت اليوم أحمل لكم بشرى من الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى حيث قال : ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))(2)، فيا لها من بشرى يرقص القلب لها فرحاً و تنتعش لها الأرواح مرحاً ، أرأيتم مدى كرم الكريم بكم يا أمة خير البرية كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى فيا عجباً لمن أبى ! عجباً لمن أعرض عن التوحيد الذي جاء به خير البرية أعرض عن أبواب الحي الذي لا يموت التي لا تغلق وذهب يتوسل بهلكى وموتى لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً عجباً له كيف أبى ؟ عجباً لمن نسي قدرة الله في تصريف الكون فذهب لعمى بصيرته يستعين بالسحرة والدجالين والمشعوذين ليقضوا له حاجاته الدنيئة و ليتسبب في أذية عباد الله وما علم ذلك الجاهل أنه لا يحدث شيء في ملك الله إلا ما أراده الله ما علم أنه يهلك دنياه ويوبق أخرته فعجباً له كيف أبى ؟ عجباً لرجل رزقه الله زوجة يقضي فيها وطره بالحلال عجباً له كيف تحول إلى ذئب بشري ضار يتسكع خلف النساء في الأسواق أو من خلال أسلاك الهاتف أو هو على الأقل يتنقل بين فحش ومجون القنوات بحثاً عن اللذة المحرمة أو الصورة المحرمة عجباً له كيف أبى ؟ عجباً لشاب يعمل عمل قوم لوط كيف لم يتنبه إلى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ )) (7)،عجباً له كيف أبى ؟عجباً لامرأة أكرمها الله بالزوج والأولاد فإذا هي تبحث عن عشيق أو خليل وترتمي في أحضان كل فاجر عجباً لها كيف تأبى ؟ عجباً لفتاة أكرمها الله بالحجاب والستر والعفاف ثم هي تسعى لخلع حجابها والنزول من عليائها لتكون سلعة مبتذلة ولعبة في أيدي خسيسة تسعى لتدمير عزها وشرفها عجباً لها كيف تكون قدوة سوء لأمتها عجباً لها كيف تأبى ؟ عجباً لامرأة تتزين وتتعطر ثم تخرج من بيتها عجباً لها كيف غفلت عن قول الهادي البشير : ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ))(6)، عجباً لها كيف تتكسر في مشيتها مالها نسيت قول البشير النذير: ((صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا))(7)،عجباً لها كيف أبت؟ عجباً لرجل أكرمه الله بالمال ثم هو يمنع حق الله فيه أو يتعامل فيه بالربا أو يتاجر فيه بما يفسد أخلاق الأمة من مجلات أو قنوات ونحوها أو بما يفسد على الأمة صحتها كالتدخين ونحوه عجباً له كيف يقابل فضل الله عجباً له كيف أبى؟عجباً لرجل أتاه الله سلطاناً ومركزاً ووجاهة فإذا هو يستخدمها في ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل عجباً له كيف غفل عن السؤال في يوم القيامة الرهيب عجباً له كيف أبى؟ عجباً لتارك الصلاة كيف يعرض عنها وينشغل بشهواته وبدنياه عجباً له كيف يسمع نداء الواحد الأحد يدعوه في اليوم خمس مرات حي على الصلاة حي على الفلاح عجباً له لا يجيب عجباً له كيف غفل عن قول خير الورى صلوات ربي وسلامه عليه : ((إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ))(3)،عجباً له أما سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ))(4)،هذا في صلاة واحدة فكيف بجميع الصلوات عجباً له كيف أبى ؟ عجباً لمن أدخل على رعيته التي استرعاه الله إياها من زوجة وأولاد أو أم وأخوات أدخل عليهم فحش القنوات الفضائية فغشهم في دينهم و أخلاقهم عجباً له كيف غفل عن قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ))(5)،عجباً له كيف أبى ؟ عجباً لطالب العلم يسعى ويجهد نفسه ويكد عقله في مسائل العلم التي لا يبتغى بها إلا وجه الله ثم هو يتعلمه ليجاري به العلماء أو يماري به السفهاء أو ليصرف إليه وجوه الناس عجباً له أين هو من قول الصادق المصدوق : ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ))(8)،عجباً له كيف أبى؟ عجباً لرجل ينفق أمواله ويقيم الحفلات ويبذل الجهد على بدع ما أنزل الله بها من سلطان عجباً له كيف لم يعِ قول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ))(9)، عجباً له كيف أبى؟ عجباً لرجال ونساء من أمة الإسلام نصبوا أنفسهم دعاة إلى الضلالة والفسق والفجور عجباً لهم كيف قرروا أن يحملوا عبء هذه الجريمة الخطرة وجريرتها عجباً لهم ألم يسمعوا إلى الحبيب المصطفى وهو يقول: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا))(10)، عجباً لهم كيف أبو؟ عجباً لقاطع الرحم كيف غفل عن قول خير الورى: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ))(16).عجباً له كيف أبى؟ عجباً لعاق والديه أو أحدهما كيف نسي قول الهادي البشير: ((رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ))(17)،عجباً له كيف أبى؟عجباً لنساء خرجن للعمل طلباً للدنيا والتكثر من المال وأهملنا بيوتهن وأطفالهن ورمين بهم إلى الخادمات عجباً لهن كيف لم يلتفتن لقول الصادق المصدوق : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ… وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا))(11)،عجباً لهن كيف أبين؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ((مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ))(12).
الخطبة الثانية :
=========
فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله فقد أعد الله الجنة لعباده المتقين يقول جل جلاله : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
الدعاء - أقم الصلاة
==========================
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن عبد العزيز – مدرس بالأزهر الشريف
ليلى الجمعة : 18 رجب 436 هـ - 7 مايو 2015 م
المصادر
شروح الحديث – تفسير القرطبى – فتاوى بن باز مفتى الحجاز وتصرف من خطبة الجفرى والرد على ذلك
=======================================
0 التعليقات :
إرسال تعليق